شبكة السلف الصالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبكة السلف الصالح

مذهب أهل السنة والجماعة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجاسوسية والتجسس) آنا ماري ليسر(

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امير بغداد
ميمو نشيط
ميمو نشيط



عدد الرسائل : 42
العمر : 47
البلد : العراق
تاريخ التسجيل : 02/09/2007

الجاسوسية والتجسس) آنا ماري ليسر( Empty
مُساهمةموضوع: الجاسوسية والتجسس) آنا ماري ليسر(   الجاسوسية والتجسس) آنا ماري ليسر( Empty11/11/2007, 7:29 pm

الجاسوسية والتجسس) آنا ماري ليسر(


نشأت في إحدى ضواحي برلين، ولما بلغت السادسة عشرة من عمرها تعلقت بالكابتن كارل، أحد ضباط الجيش الألماني وأثمرت العلاقة حملاً غير شرعي، فما كان من والدها إلا أن طردها من المنزل لتلد بعد فترة طفلاً ميتاً، أما السلطات الحربية فقد عاقبت الكابتن فأجبرته على الاستقالة، لكنها عادت فأشفقت عليه لمقدرته وطموحه، لكنه استمر في مسيرته ينفق على آنا ماري التي كانت تقيم في برلين، من دخله العسكري كما رأى إخوته انشغاله فبدأوا يديرون أملاك العائلة وعقاراتها بالنيابة عنه إلى أن أصبحت مثقلة بالديون ولم تعد تدر شيئاً من الأرباح أو الدخل فاضطر للاستنجاد بالمرابين ليغوص عميقاً في الديون، ما دفع القيادة إلى أن تضعه أمام خيارين: إما تسديد الديون التي عليه حفظاً لسمعته العسكرية أو ترك الجيش نهائياً ففضل التخلي عن عمله في الجيش.بيروت - خالد اللحام:بما أن الحاجة أم الاختراع، فقد تفتق ذهنه عن طريقة لتوفير دخل أعلى وإن كانت بمخاطر أكبر، وهي أن يعمل كجاسوس لمصلحة الاستخبارات الألمانية، وهكذا انتقل وآنا إلى سويسرا التي سبق لآنا ماري أن تعلمت في احدى مدارسها الكبرى وأتقنت اللغة الفرنسية، فكانت تختلط بالقرويين وسعاة البريد وكبار الموظفين وصغارهم وأثناء الدردشة لا يضنون عليها بمعلوماتهم التي تنقلها لعشيقها وهو ينقلها بدوره إلى دائرة الاستخبارات.ولم يمض وقت طويل حتى تعلمت آنا ماري نوعية المعلومات المطلوبة وطريقة الحصول عليها، فيما كان الكابتن كارل يحمل معه أينما توجه حقيبة مليئة بكتب عن العلوم النباتية مدعياً أنه أحد علماء النبات، وكان يكتب ما يتوصلان إليه من معلومات بحروف دقيقة على ورق رقيق متلاصق ويخيطها في بطانة سترته.وتشاء الظروف أن تتنبه السلطات السويسرية إلى دوره فتلاحقه إلا انها لا تستطيع القبض عليه لكن حالة التوتر التي يمر بها تؤدي إلى شعوره بآلام شديدة فتنقله آنا ماري إلى المستشفى حيث قضى نحبه متأثراً بانفجار في الزائدة الدودية. وتحصل ادارة المستشفى على عنوان أسرته فتبلغهم بالوفاة، فيحضرون وبدلاً من شكر آنا على وقوفها إلى جانب شقيقهم يشتمونها ويعتبرونها مسؤولة عن خراب بين العائلة وعن وفاته بسبب علاقتها به، ولم يكن أحد منهم يعرف شيئاً عن دوره كجاسوس، إلا أن أحد الضباط يحضر من بلاده ويسألها عن الأوراق التي احتفظ بها كارل فتبلغهم بمكانها، وهكذا يتوجه الضابط إلى كنيسة المستشفى لإبلاغ أسرته أن الجثة محجوز عليها بأمر من القيادة العليا وبعد اخراجهم من الغرفة بنصف ساعة تقريباً يخرج الضابط ليبلغ الأهل أن بإمكانهم دفن الجثة وعندما يدخلون يكتشفون أن السترة ممزقة.التوظيف المباشر وتنزوي آنا ماري في غرفتها في أحد الفنادق تندب حظها، لكن القيادة الألمانية تتصل بها وتطلب منها الحضور لشرح الخرائط والرموز التي كتبها كارل فتقوم بمهمتها خير قيام، وتطلب منها القيادة الاستمرار بدورها، فتعرفت إلى ضابط شاب بدأ يصحبها إلى مختلف المواقع العسكرية ليظهر لها قوته ومكانته وكانت تتحمل آلة التصوير معها دائماً وتلتقط صور المواقع والتحصينات.ويطلب الضابط منها الزواج فلا تمانع لكنها تستأذنه في التوجه إلى أهلها للحصول على رضاهم، وبما أنها خطيبته فقد قامت بالانتقال بسيارة فخمة وبمرافقة ضابط آخر وطبيب للعناية بها وهكذا عبرت الحدود مع صورها من دون أدنى تفتيش لتبقى هناك.وتزداد مهمات ومسؤوليات آنا ماري فتوفد إلى بلجيكا لتصوير الحصون وحالة المواصلات والسكك الحديدية والأراضي التي يمكن غمرها بالماء في حالة الحرب، وإلى ايطاليا بعدها حيث بلغتها مع اندلاع الحرب الأوروبية، فتحصل من الجواسيس الألمان على جواز فرنسي باسم مستعار وتتنكر بثوب ممرضة وتتوجه إلى باريس حيث تلتقي الجاسوس بيسار الذي يسلمها معلومات دقيقة وخطيرة تخفيها في ثيابها الداخلية ويصنع لها جواز سفر جديداً على أنها ابنة ضابط بلجيكي، وتطوعت كممرضة في المستشفيات الحربية، ومن هذه المستشفيات تنقل آنا ماري أخطر المعلومات إلى الاستخبارات الألمانية التي ساعدت الجيش في حربه، وهكذا استمر دورها ما بين فرنسا وبلجيكا وهولندا وانجلترا إلى أن انقطعت أخبار الجاسوس بيسار فطلبت إليها القيادة التوجه إلى فرنسا لمعرفة مصيره حيث اكتشفت انه انتحر، وهناك تعرفت إلى ضابط سابق في الجيش اليوناني يدعى قسطنطين كورويانيس يعمل في تصدير الفاكهة فأوقعته في حبائلها واعتصرته لتحصل على ما لديه من معلومات قيمة، ولما طلب منها الزواج وافقت على ان تستأذن أهلها أولاً وذات يوم جاءت اليه لتجده مضطرباً، فأبلغته ان أهلها وافقوا على الزواج لكنه بقي على اضطرابه فلما سألته عن السبب أبلغها أن هناك جاسوسة ألمانية قديرة تبحث عنها المخابرات الفرنسية وقدم إليها صورة قديمة مع ضباط بلجيكيين لكن شكلها يبدو غير واضح فيها، وان هناك جائزة بقيمة نصف مليون فرنك لمن يدلي بمعلومات تكشفها، وفي اليوم التالي اتصلت آنا ماري بضابط ارتباط في فرنسا يعمل لألمانيا والذي أبلغها أن هناك ضابطاً يونانياً سابقاً يدعى قسطنطين جاءه مبدياً استعداده لتسليمها مقابل أن يدفع له مقدماً مائة ألف فرنك، فعرفت أنه هو، لذا دبرت له بالتعاون مع الضابط مكيدة تثب أنه جاسوس لألمانيا فحكم عليه بالاعدام.الجاسوسة المدمنة وطلبت القيادة الألمانية من جواسيسها في فرنسا اللجوء إلى البلدان المحايدة والخروج من فرنسا بأسرع وقت ممكن فغادرها الجميع إلا آنا ماري التي لم تلب الطلب بل لجأت للعمل في أحد الفنادق التي يجتمع فيها الضباط والجواسيس الفرنسيون وارتضت العمل في تنظيف الغرف وكنسها ومسحها وبما أنها ظروف حرب فلم يكن الدخل يوفر لها أكثر من الخبز المحمص والجبن والبيض المسلوق، لذا وهنت صحتها وبدأت تشعر بالألم خاصة أنها تركت للفتيات أعمال النهار وارتضت أن تعمل وحدها في الفندق ليلاً فسروا منها، إلا أن غايتها كانت التجسس واقامة العلاقات مع الضباط والجواسيس لجمع المعلومات ولتخفيف آلامها بدأت تحصل منهم على المورفين فأصيبت بالادمان لكنها جمعت قدراً كبيراً من الوثائق والخرائط والمعلومات العسكرية إلى أن شاهدت حقيبة من الوثائق مع أحدهم فأغرته وقامت بتخديره وسرقت منه الحقيبة ثم ارتدت أجمل ثيابها وغادرت الفندق، وعندما اكتشف الضباط أنها جاسوسة انهالت البرقيات على الحدود تطالب بالقبض عليها لكنها استطاعت العبور إلى سويسرا حيث اكتشفت السلطات عى بعد خمسمائة متر من الحدود ثلاث جثث في صدر كل منها رصاصة.وعادت آنا ماري إلى برلين حيث اعتزلت الناس واستمرت في إدمان المورفين والكوكايين، لكنها لم تستطع البقاء على هذا الوضع خاصة بعد أن بدأت الحرب عام 1918 فانتقلت إلى اسبانيا حيث تزوجت برجل أمريكي اسباني يعمل بالزراعة ومن أصحاب الثروات الطائلة، واتصلت بالصليب الأحمر وبدأت تزور المستشفيات بصحبة بعض السيدات الفاتنات لتقديم الهدايا والزهور إلى الجرحى ومن ثم تطوعت لتمريضهم وكانت تجمع المعلومات منهم وترسلها إلى ألمانيا وذات يوم وأثناء حديثها مع أحد الجرحى، أفاق ضابط بلجيكي جريح من غيبوبته ورآها وبدأ يصرخ “اقبضوا على هذه الجاسوسة الألمانية”.كان الضابط هو نفسه الذي سبق لها أن فرت منه بعد أن وعدته بمراجعة أهلها للزواج، وكان قد اكتشف بعد هروبها أنها جاسوسة، فلما رآها بدأ بالصراخ إلا أنها قالت للجريح الذي تقف إلى جانبه انه مريض ويهلوس، ثم انسلت من المستشفى وهربت لتختبىء في دارها وتحقن نفسها بالمورفين لتستعيد هدوءها ثم تهرب مغادرة إلى ألمانيا حيث أبلغت القيادة بما لديها من معلومات ثم اعتزلت الناس لتموت فيما بعد مدمنة كوكايين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجاسوسية والتجسس) آنا ماري ليسر(
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة السلف الصالح :: المنتديات العامة :: منتدى الجاسوس-
انتقل الى: